الثلاثاء، 18 ديسمبر 2012
تذكريني
أسكبي
أيتها الدجن أحزانك بين كفاي
أغنية للمطر
أغنية للمطر
فأنا لم اعد طفلة
خجولة تعشق
عرائس الورق
و لم أعد أداعب الهررة صباحا بفرح
لقد ودعت الطفولة على عجل
حين وشحتني الحياة بطقوس الأسى ففي الشوارع المظلمة لا مصابيح للإنارة لا ضجيج
للناس
سوى
الخيبة تتمشى في حريةتطرق أبواب البائسين
و من وراء الأبواب صمت الحياة
يخبئ عمرا متردد
فمن يفتح شبابيك الأمل؟
من يمسح الدمع المنهمر؟
الأمل الشريد
في الشتاء ليلا يجيء الأمل الشريد
يجيء طارقا كل
الأبواب
يفتش عن بشارة
النيروز
عن قراطيس
الفرح
يحلق بأجنحة من رماد كطيف
عجوز
يدس الفقاقيع في
تقاسيم المساء
و يخبئ الحزن المعتق في
مآقي الجواري
و يغفو عند بابي
آخر يناير
تعال أيها الأمل
الشريد
تعال و أستوطن هذا
الوريد
نبضا أو زغرودة من إيماء
النجوم
تحرش بأيامي
الباردة
أنثر أوراق العمر
الآخر
على جبين الحياة
بسمة من ياقوت
الاثنين، 17 ديسمبر 2012
ثورة الحب1
قال لها :
لا تنساقي آنستي وراء حبي
فثورة الحب يصعب لها التصدي
هي ثورة أبطالها أنا و هن و أنت
و كما كل الحروب هناك ضحايا
هناك دموع ...
هناك الكثير من الهزائم
فلا أريد لك أن تبكي بسببي
فكم من جميلة أعلنت ثورة حبها نحوي
لكنها سرعان ما رفعت راية الاستسلام
حتى قبل بلوغ حصن
قلبي
فهل تستطيعين يا آنستي رفع التحدي ؟
و نزع اعترافي لك بحبي ؟
فتاة غوانتانامو2
كم أمنية مشروعة تراقص مخيلتي في خجل
و تقبع في
آسان القلب
فيغتصبها ليل بائس مستمر
و تصيح في الجدران العليلة و الهواء العتيق يخنقها :
فتاة غوانتانامو فلتنسي جنون العشق العنتري
فهواه آثام يا سيدتي ...فكأنما غيد على وجنتيها هبط
بركان
و أرد و قد صرت لبوة عربية : كيف أنسى ؟
إنني أحيا لأجل همسة حب ...
و تصمت الجدران و أعود لأكتب على جسدها اعترافاتي ...
إليك أكتب و رسائلي لن تصل
أشتاق لك فلا تبكي ... لقد كره الدمع من أودية عيناي
ابق مدسوسا في خاطري
ذكرى من فرح قدسي
فسيقتلونك إن علموا أنك هنا داخل قلبي
تعمل كعميل سري لمنظمة الحب الأبدي
فتاة غوانتانامو1
وحدي في عتمة المعتقل
أنام و أصحو على صدى صوتك المنتحب
و تخنقني ذكريات
و تشق الدموع الهرمة طريقها إلي
فتصيح فيا أطياف الغواية
فتاة غوانتانامو تبكي في الم
فأبكي صمتا و يتبعني سجناء المعتقل
و تسألني الجدران الآثمة
ما تهمتك يا سجينة ؟
فأقول في انصياع :
تهمتني أني عشقت شاب عربي
عيناه إلى روحي تنتمي
و تسكت الجدران اللعينة
فأسأل السجان كم من الوقت قد مر ؟
فيرد ووجه الشاحب يتقاطر شجم لا ساعات في هذا المعتقل
و أتساءل لما أنا هنا ؟
هي وحدتي تفسح لعتوب اليأس أن تحجز لي مكانا
للبقاء....
هي هذه الزوايا المعفنة تضيق بجسدي
فتجعلني أتجرع غمام النوائب حتى الغرق
هنا يحاكم قلمي حين يبوح على قصاص ورق
و إن كتبت
كلمة أحبك يعتقل الورق و الحبر و تعتقل يدي
فأكتب رسائلي
على الجدران بحبر من دمي
فيا ترى ستقرأ لي يوما رسائل من ورق ؟
نسيت دروب الصباح
لم
أكن يوما طفلة يا أبي
طالما
كنت بهذا العمر أحيا
لم
أكن إلا جسد طفلة
و
عيون طفلة و وجه ساكن يختزل سنوات الوجع
في نصف ابتسامة على شفتي زهرة
كنت
قطرات ندى تغزل من وجنات الورد
حكاياتها الأولى مع مسرح الحياة
لقد
ولدت يا أبي لأكون للحزن أنشودة
ترتلها
في أصقاع العمر أنفاس الزمن
لم
أكن ككل الأطفال يا أبي أدمن اللعب
لم
أعشق يوما العرائس الورق و الدمى
أنا
يا أبي نسيت أيام الطفولة
نسيت
طعم البسكويت
نسيت
دروب الصباح
نسيت
رائحة الثرى
الاثنين، 10 ديسمبر 2012
طويل هذا الليل
طويل هذا الليل
و بارد حتى التجمد
لا قمر ليضيء الدجى
و لا حتى نجم في السماء يلمع
كل المصابيح من حولي انطفأت
و تلاها القبس مع الرماد قد انجلى
صرت أصغي إلى صوت الشوارع
تنفرد بعزف ألحان للأرق
و هذا الهدوء الكئيب يناجي وجوه بائسة
يخنقني يحاول
سلبي شيء كان ليكون فرح
يعبر أنفاس الأحياء فيحيلها إلى تأوهات أبدية
ماذا أصنع بليل ينجب آلاف الطعنات المسمومة ؟
السبت، 8 ديسمبر 2012
ابتسامات من زجاج
يخال لي حين تكون بعيد أنك لا تلقي لي بال
فأحزن و أحتار وتختال في خاطري وساوس الجنيات
و تعتريني رغبة البكاء
و أود لو أصرخ كالأطفال لكي تهرع إلي
لكن قلبك يحتوي اشتياقي دونما أن أفصح عن ميراث ريبتي
و يخجلني اهتمامك
و خوفك علي و تبهجني كلماتك في رقتها و دفئها المعتاد
فتلقي
شفتاي من وقع ارتباكي ابتسامات من زجاج .
لأغرق في روحك
مربك هذا السفر إلى عيناك
و مربكة هذه الأحاسيس
التي تلقيني على أفق الريبة
كورقة هزيلة
كنغم ناشز
يرفضه وتر و يرفضه
نبض قلب
سيد الارتباك كله
ليس بيدي أن أقاوم جاذبية الحزن ...
فدمع الحب أنيق... أنيق
جدا
قديسة أنا للحزن تمارس
عبادتها بنهم
وإن شق طريقي سديم الحب
يعتريني برد و بكاء و ألـم
فدسني آهة في مخابئ نفسك
دسني لأبقى هناك
...لأغرق في روحك
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)