الاثنين، 17 ديسمبر 2012

فتاة غوانتانامو1



             
وحدي في عتمة المعتقل
أنام و أصحو على صدى صوتك المنتحب
و تخنقني ذكريات
و تشق الدموع الهرمة طريقها إلي
فتصيح فيا أطياف الغواية
فتاة غوانتانامو تبكي في الم
فأبكي صمتا و يتبعني سجناء المعتقل
و تسألني الجدران الآثمة
ما تهمتك يا سجينة ؟
فأقول في انصياع :
تهمتني أني عشقت شاب عربي
عيناه إلى روحي تنتمي
و تسكت الجدران اللعينة
فأسأل السجان كم من الوقت قد مر ؟
فيرد ووجه الشاحب يتقاطر شجم لا ساعات في هذا المعتقل
و أتساءل لما أنا هنا ؟
هي وحدتي تفسح لعتوب اليأس أن تحجز لي مكانا للبقاء....
هي هذه الزوايا المعفنة تضيق بجسدي
فتجعلني أتجرع غمام النوائب حتى الغرق
هنا يحاكم قلمي حين يبوح على قصاص ورق
 و إن كتبت كلمة أحبك يعتقل الورق و الحبر و تعتقل يدي
 فأكتب رسائلي على الجدران بحبر من دمي
فيا ترى ستقرأ لي يوما رسائل من ورق ؟

ليست هناك تعليقات: